Toggle navigation
Authors
Privacy Policy
وطني الدنيا وديني خالقي ... وأخي كلُّ شقيّ في البشر
ويل لكل أمّة لا تملك عِنان نفسها.
ويل لأمّة لا ينبت فيها رأس إلا وهو مشدود بناصيته إلى أذيال الغريب.
ويل لأمّةٍ لا وطن لها.
إن البلاد التي لا يتعذّب أبناؤها من أجلها لا يستحقّون أن تدعى لهم وطنا.
للفرد أن يَنْسى بل عليه أن يَنسى، أما الأمم فعليها أن تتذكّر دائما مصائبها العّامة لتشدّد روابط وحدتها، وتعرف كيف يجب أن تتّجه نحو مستقبلها.
لنحترس من أن نقول أن هذا الوطن هو وطن هذا الدّين أو ذاك المعتقد، فإذا نحن ألقَيْنا بشقاقنا إلى هذه الأرض المغطاة برماد الرُّفات المتحدة فإنّما نحن مُدنّسوها.
السياسي هو المتلاعب بحياة الشعوب، فإذا كان التدجيل في الطّبابة والكهانة يقتل الأفراد ويقضي بالضلالة على المجموع، فتدجيل السياسة صواعق تنقضّ على الأمم فتهدمها من أساسها.
للأدب دولة الفلاسفة ملوكها والشعراء أمراؤها، وللفكر سلطان لا قيد لصولجانه ولا لون لرايته.
مَنْ وَقَفَ أمام الحوادث البعيدة مكانا وزمانا واتّخذ ما فيها دستورا للعمل وناموسا أبديا يُطبّقه على ما يحدث فإنما هو مغترّ يبني دخاناً على غيوم.
1
2
»
عن الكاتب
فليكس فارس
أديب وشاعر لبناني
Leave a comment
Like us on Facebook
Follow us on Twitter
Follow @dorar_elkalam